التحدي
كانت شركة كريم تريد بالاستحواذ على حصة سوقية جديدة في مجال النقل وذلك من خلال استهداف جمهور جديد وهو: الرجل السعودي، وذلك من خلال التركيز في التواصل على نقطة محددة وهي: “أن استخدام السيارة مكّلف جداً، وأن هناك خيار أفضل، وهو استخدام تطبيق كريم كبديل”… كيف نقوم بتحقيق ذلك؟
الحل
تم تقسيم العمل إلى ثلاثة مراحل أساسية لتكون الحملة ممتدة لعدة أشهر، كالآتي:
المرحلة الأولى: الصدمة
في هذه المرحلة، كان لدينا هدف واحد وهو إثارة فضول الجمهور المستهدف وصدمّه! كنا نريد أن نزعزع الفكرة السائدة (قيادة الرجل للسيارة) وعرض فكرة مختلفة وهي (استخدام كريم كوسيلة نقل)… كانت النجاح بالنسبة لنا أن يكون هذا الموضوع محّل نقاش في المجالس.
لتحقيق ذلك الهدف، اتبعنّا المنهج السقراطي في التعليم وإيصال الأفكار، حيث كان سقراط يؤمن أن الحقيقة موجودة لدى كل شخص، ولكن لابد أن تسأل الأسئلة الصحيحة لتساعده على الوصول لها.
وفعلاً، بدأنا في طرح الأسئلة في الطرقات..
واتبعنا ذلك بـ فيديو اتبع أسلوب الإزعاج وطرح الأسئلة المتسارعة والموسيقى الصاخبة للمحاكاة إزعاج القيادة بشكلٍ مرئي ومسموع.
وكانت جميع هذه المواد مضمنّة بـ رسالة محددة، ومتكررة: #كريم_أوفر_لك . لتعبّر بشكل واضح أن كريم هو خيار بديل أفضل وأكثر توفيراً.
المرحلة الثانية: التعليم
في هذه المرحلة قمنا بعملية التوضيح بالأرقام التي توضّح كيف كريم هو خيار أوفر من قيادة السيارة، وذلك من خلال سرد جميع التكاليف الملموسة وغير الملموسة التي يتكبدها الشخص عند قيادة السيارة (الفحص الدوري، تغيير الكفرات، الحوادث، ونحوه). قمنا بذلك من خلال تطوير حاسبة إلكترونية وإنتاج عدد من فيديوهات الموشن الجرافيك التوضيحية لذلك.
المرحلة الثالثة: الدعوة
في المرحلة الأخيرة كان لدينا رسالة قوية وهي: (بيع سيارتك) وعرض مغري: (بيع سيارتك و احصل على رصيد بقيمة 10000 ريال سعودي في محفظتك لدى كريم).
لإيصال هذه الرسالة الجريئة، قمنا بابتكار شخصية وهمية وهي: “أبو جاسر.. شريطي السيارات البارع” – حيث قمنا بنشر فيديو يوضح القدرات الخارقة لأبو جاسر مع تطوير موقع إلكتروني وهمي خاص به ليقوم من أراد بعرض سيارته لدى أبو جاسر.