حملات بدون عائد!!

حملات بدون عائد!!

Jul 2, 2025

هشام جبرة


حملات بدون عائد!!

هناك جدل بين مسؤولي التسويق حول حملات المبيعات وحملات بناء العلامة، حيث البعض يفضل حملات المبيعات لزيادة دخل الشركة، والبعض فقط ينفق على حملات الوعي. لذا قررنا توضيح النسبة المثالية بين حملات المبيعات وحملات بناء العلامة لتحقيق أعلى فائدة للشركات، بناءً على دراسات وأبحاث وممارسات عالمية .


ما هي حملات المبيعات؟

حملات مباشرة وتتحدث عن عروض وخصومات أو منتجات جديدة متاحة للبيع، وهدفها عادةً هو البيع. لا توجد عاطفة في محتواها، فهي تقول مثلاً:"اشتري عطورنا الراقية بخصم ٥٠٪ أو اشتري الهاتف مع خدمة أقساط ميسرة"وتتراوح مدتها بين أسبوع إلى ٣ شهور، وتتبع استراتيجية المدى القصير لتحقيق عوائد مالية فورية

ما هي حملات بناء العلامة؟

زي ما يوحي اسمها، لا يكون هدفها المباشر البيع. بالتأكيد تريد زيادة المبيعات، لكن بطريقة غير مباشرة، وتركز على الجانب العاطفي لدى العملاء بدون ذكر الشراء. تستخدم هذه الحملات القصص التي تركز على العميل واحتياجاته ورغباته، مما يجعل التعرف على العلامة التجارية أفضل ويخلق الثقة، ويجعل عملية الشراء لاحقًا أسهل.مدة هذه الحملات عادةً بين ٦ أشهر إلى سنتين، فهي تستهدف المدى الطويل


طيب لو ركزت على حملات المبيعات!

تشير الدراسات إلى أن الشركات التي تركّز حملاتها التسويقية على المبيعات المباشرة تستهدف فقط نحو 5٪ من العملاء, وهم المستعدون للشراء أثناء فترة الحملة. هؤلاء يشترون المنتج لأنهم يدركون حاجتهم إليه أو يشعرون بالاهتمام به بشكل منطقي ومباشر.

أما 95٪ من الجمهور الذين يشاهدون الإعلان، فهم غالبًا غير مستعدين للشراء في الوقت الحالي، رغم احتمال اهتمامهم بالمنتج مستقبلًا. وهنا تكمن المشكلة: عندما يقرر هؤلاء الشراء لاحقًا، لا يتذكرون الحملة الإعلانية لأنها لم تترك أثرًا مميزًا في أذهانهم، فكل الإعلانات تبدو متشابهة وتكرر الرسالة ذاتها: "اشترِ الآن"


دور حملات بناء العلامة

تعمل حملات بناء العلامة على توسيع السوق من خلال التأثير العاطفي وتعزيز الارتباط بالعلامة مما يجعلهم يفضلون العلامة إذا أتيحت لهم فرصة الشراء في المستقبل. بينما تركز حملات المبيعات على تحفيز "الشراء الآن"، تعمل حملات بناء العلامة على أن تكون الخيار الأول في الشراء دائما".

خذ مثال الجوّالات: كثير من الناس يختارون نفس العلامة عامًا بعد عام، رغم توفر بدائل أرخص أو بمواصفات أعلى أحيانًا. السبب هنا عاطفي بحت، وهو شعور الانتماء والهوية الذي تبنيه العلامة. هذه العلاقة العاطفية هي التي تجعل العميل لا يفكّر بالشراء من غيرها


الوزنية المثالية

وفقًا للدراسات، يُفضّل دائمًا أن تكون نسبة الإنفاق من ميزانية التسويق على حملات بناء العلامة 60٪ إلى 70٪، بينما حملات المبيعات تكون 30٪ إلى 40٪. النسب قد تختلف حسب مجال الشركة وعمرها


الخلاصة:

لكل نوع من الحملات أهدافه وفوائده:

حملات المبيعات: مفيدة للكفاءة وزيادة الإيرادات قصيرة المدى.-

حملات بناء العلامة: مهمة للنمو وزيادة الربحية على المدى الطويل، لأنها تبني ولاء العملاء وتعزز العلاقة العاطفية- معهم.

باختصار، استخدام كلا النوعين بنسب مناسبة يخدم الشركة بشكل أفضل من التركيز على أحدهما فقط، ويضمن نموًا مستدامًا وربحية أعلى


المرجع








انضم للبريد

ليصلك كل جديد TTP

انضم للبريد

ليصلك كل جديد TTP

انضم للبريد

ليصلك كل جديد TTP